هوية المنطقة العربية في ٢٠١٩
أ – أسئلة الفهم:
اقرأوا النص الأساسي في البيت وأجيبوا عن الأسئلة كتابةً استعداداً لمناقشتها في الصف.
١ – ما الهدف من كتابة هذا المقال ؟
٢ – اذكروا باختصار الأدوار الوظيفية الخمسة التي ذكرها الكاتب لتحديد مستقبل هويّة الدول العربية.
٣ – اختاروا خمسة من العوامل الخمسة عشر التي يعتقد الكاتب أنها ستؤثر في تشكيل هويّة المنطقة العربية في المستقبل ولخِّصوها.
٤ – لخِّصوا التغييرات التي ستحدث فيما يتعلق بالأحوال التالية كما يراها الكاتب.
ب – أسئلة التحليل
فسّروا التعبيرات التالية المأخوذة من المقال:
١ – “تصفية كافة أشكال المعارضة وفي مقدِّمتهم الإسلاميين”.
٢ – “بناء حائط صد من الترفيه والتحلل المانع؛ لقطع الطريق على عودة موجات التدين من جديد”.
٣ – “تدشين مرحلة جديدة.. مرحلة البجاحة السياسية، وقوامها اللاقيم واللاشعوب، والتغيير العكسي للحقائق”.
٤ – “قضية مقتل خاشقجي وما أحدثته من زلزال كبير أطاح بنموذج الإسلام الوهابي”.
٥ – “الاستمرار في عملقة داعش وأخواته؛ ضمانا للاستمرار في الاستثمار في هذه التنظيمات في مناطق متعددة من الإقليم”.
هوية المنطقة العربية في ٢٠١٩
د. ابراهيم الديب
اقرأوا النص:
ونحن في مطلع العام 2019، نستشرف مستقبل هويّة المنطقة العربية، وما يمكن أن يجرى فيها من تغيرات. ونقصد بهويّة المنطقة، نظام الأفكار الحاكم لتفكيرها واهتمامها، والموجه لقراراتها والمنظم لفعلها. ولبيان أهمية الهويّة في تحديد مستقبل الدولة والمنطقة نُذكِّر بالأدوار الوظيفية الخمس للهويّة، بداية من التحسين المستمر للسلوك والأمن المجتمعي، والأداء والإنجاز المهني والنمو الاقتصادي والدخل القومي، ووحدة واحتشاد المجتمع خلف مشروعه الوطني وقيادته السياسية، وتعزيز البعث الحضاري الذاتي لدى المجتمع للفعل والإنجاز والتنافس الحضاري، وانتهاءاً بالصورة الذهنية والقوة الناعمة للدولة . خمسة عشر عاملا جرت على مدار السنوات الماضية؛ شكّلت المعطيات المتداخلة ذات التأثير الكبير على تشكل هويّة المنطقة العربية، وما يمكن أن يتغير فيها خلال العام القادم 2019م:
1- تمكُّن الثورة المضادة من الوقف المؤقت لقطار الربيع العربي وحرمان الشعب من جني ثماره.
2- المزيد من الاستبداد، وتغوُّل الدولة والحصار والقمع، وتصفية كافة أشكال قوة المعارضة وفي مقدمتهم الإسلاميين.
3- هزيمة وانكسار المشروع الإسلامي، ومن تداعيات ذلك خفوت المسحة الدينية للمجتمعات العربية.
4- تجفيف منابع التديُّن في المنطقة العربية لحساب التحلُّل من كل ديني وقيمي وإنساني، وبناء حائط صد من الترفيه والتحلُّل المانع؛ لقطع الطريق على عودة موجات التديُّن من جديد.
5- نجاح القوى الدولية في الإبقاء على نظام الأسد، فارضةً بذلك نموذجاً معيارياً للشعوب التي يمكن أن تفكر في الثورة والتحرر من نظمها الاستبدادية والتمرد على النظام العالمي، أي رسالة القتل والدمار والتشريد، والعودة إلى ما قبل المربع الأول.
6- تغيُّر مفاهيم العداء لإسرائيل، وفتح أبواب التطبيع العلني.
7- المزيد من التدخل الأجنبي في كافًّة تفاصيل إدارة دول المنطقة، والاعتزاز والتفاخر العلني بالتبعية من قبل أنظمة المنطقة.
8- تدشين مرحلة جديدة.. مرحلة البجاحة السياسية، وقوامها اللاقيم واللاشعوب، والتغيير العكسي للحقائق والكذب اللامحدود على الشعوب، وتقنين دولي لسياسات فرض الأمر الواقع بالقوة العسكرية والاقتصادية.
9- تغيير الهويّة العسكرية لشعوب المنطقة وتحويلها إلى محاربة شعوبها لحساب الراعي الإسرائيلي للمنطقة.
10- نمو رصيد المنطقة من الدول الفاشلة إلى خمس دول الصومال وليبيا والعراق وسوريا واليمن، كما أن القائمة مرشحة بانضمام خمسة جدد جملةً واحدة.
11- التدهور الاقتصادي الحاد لكافّة دول المنطقة، بما فيها دول الخليج التي يستنزفها الصراع والحصار البيني.
12- تمخض الأوضاع عن تحالفين كبيرين في المنطقة، الأول لتركيا وإيران وقطر؛ في مواجهة إسرائيل ومن خلفها معظم الدول العربية.
13- التطوُّر النوعي في القدرات القتالية لحماس، وقدرتها على تحقيق ردع نسبي متبادل.
14- بقاء الحوثيين في اليمن، وفرض إرادتهم العسكرية والسياسية على اليمن.
15- وأخيراً، قضية مقتل خاشقجي وما أحدثته من زلزال كبير أطاح بنموذج الإسلام الوهابي، وبالصورة الذهنية والمكانة الروحية للسعودية في العالمين العربي والإسلامي.
منظومة من الأحداث والتفاعلات أنتجت عدداً من المعطيات التي يستحيل تفكيكها عن بعضها، خاصةً عندما نجدها كلها تتجه في اتجاه واحد؛ يؤشِّر على أن المنطقة العربية تحوَّلت إلى عدد من الدول الفاشلة وأشباه الفاشلة، والتي سيعاد رسم خرائطها الجغرافية والسياسية وتوظيفها لخدمة القوة الرئيسة في المنطقة إسرائيل. عبر هذه المعطيات يمكننا استشراف الملامح الأساسية لهويّة المنطقة العربية خلال العام 2019.
أولا: من حيث الحالة الدينية
1- سيحدث تراجع نسبي كبير في مستوى التديُّن العام للمنطقة، والذي كان يغلب عليه التديُّن الشعائري الطقوسي الاحتفالي التراثي العاطفي العددي الكبير، ولكنه المتقادم المنغلق على ذاته في أطروحاته عن نفسه، وعن التواصل مع العالم، إلى موجة نوعية جديدة من التديُّن الحقيقي العميق فكرياً، عبر حركة تجديد فكري بدت ملامحها جليَّة في شكل محاولات فردية متناثرة؛ ستشكل تيّاراً تجديدياً كبيراً خلال السنوات الخمس القادمة، تحاول الإجابة عن الأسئلة الحقيقية حول دور الدين في الحياة وعلاقة الفرد بربه، وعلاقة الله تعالى بالصراع البشرى الدائر على الأرض، والهويّة والثورة والتحرر والوحدة، والدولة والتنمية، وإعداد الذات للعبور إلى المستقبل واللحاق بالعالم.
2- بعد السقوط المدوّي المفاجئ لنموذج الإسلام السعودي، أصبحت الساحة شاغرة، وتلقى بالكرة في ملعب أصحاب الإسلام الوسطي المعتدل. وأعتقد أن المرشح لملء هذا الفراغ هو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بالإضافة إلى تيّار الفكر التجديدي الوسطي، والمتمردين فكريّاً على الفكر التنظيمي المنغلق للتنظيمات الإسلامية.
ينتج عن هذا الحراك ظهور وانتشار لقيم وأفكار جديدة ستفرض نفسها بقوة على تشكيل هويّة وقوّة المنطقة خلال العقد القادم، يأتي في مقدمتها قيم الوعي بالذات والحرية والعدالة والمساواة والتسامح والانفتاح والتواصل والتعايش والمواطنة والابتكار وإدارة التنوع، مما أعدُّه من أهم ثمار صدمة الجولة الأولى من الربيع العربية وانكشاف المشروع الإسلامي.
ثانيا : الحالة الاجتماعية والسياسية
– انحسار وتقزُّم دور التنظيمات الدينية، بما فيها الإخوان المسلمون، وانحسار المشروع الإسلامي، بما يمثله ذلك من قيم الانكسار والتفكُّك والتشكيك والتخوين والصراع البيني.
– هرولة كبيرة نحو دراسة وفهم النموذج الناجح للدولة المدنيّة العلمانية والليبرالية السياسية، وما تمثله من قيم الحريّة والانفكاك من قيود الدين والمزيد من الانفلات الأخلاقي.
– توجُّه عقلاني كبير نحو المشروع الوطني للدولة القومية، وما تمثله من قيم الانتماء وحب الوطن وإعلاء العصبية الوطنية والقومية العروبية.
– نمو الوعي والقدرات المجتمعية على إدارة تنوعها، وخلق تيّار إصلاحي قوي في مواجهة الاستبداد، وما يمثله ذلك من قيم التواصل والتسامح والتعايش والالتزام المنهجي العلمي في التفكير والعمل، والعمل المؤسسي المنظّم.
– المزيد من الضعف والتفكُّك الخليجي وانقسامه إلى فريقين، الأول قطر وانغلاقها على نفسها، والبحث عن ذاتها والمقوِّمات الخاصة لهويّتها ومصادر قوّتها، بحثاً عن استمرار البقاء والوجود، وعزوفها عن المشاركة في الدعم خارج حدودها، وثانيا تحالف دول الحصار المأزومة اقتصادياً وسياسياً، والذي يحاول البحث عن دور له في التشكيل الجديد لخريطة المنطقة، ويجتهد في تقديم أوراق اعتماده بالمزيد من التآمر على كل ما هو عربي وإسلامي في المنطقة.
ثالثا: مسلسل الحرب على الإرهاب
الاستمرار في عملقة داعش وأخواته؛ ضماناً للاستمرار في الاستثمار في هذه التنظيمات في مناطق متعدّدة من الإقليم، خاصةً تلك التي لا تستجيب سياسياً، كما في ليبيا وشمال سوريا وشرق الفرات وأجزاء متفرقة من العراق، بالإضافة لفرض ملف الإرهاب على كافّة موائد العمل السياسي، والاستثمار الكبير في عائداته المتنوّعة ثقافياً واقتصادياً وسياسياً وعسكرياً. باختصار، هويّة المنطقة العربية ستعيش في 2019 صراعا بين فريقين؛ فريق يعلن انتصاره بمحو هويّة المنطقة وتركيعها أمام المشروع الصهيوني وإعلان التبعية له، وفريق آخر يعلن بزوغ مفتتح عهد جديد للمنطقة العربية وملامح مشروع حضاري جديد قادم بقوّة، يعبر عن تاريخ وممكنات المنطقة العربية.
ادرسوا المفردات والتعبيرات السياسية جيدا لمساعدتكم على فهم النص الأساسي (في البيت).
هويّة identity
مطلع العام : بداية السنة beginning of the year
نستشرف : نحاول أن نكتشف to explore
الأدوار الوظيفية the functional roles
الأداء والإنجاز المهني : القيام بالأعمال الرسميّة professional achievement
احتشاد المجتمع : العمل معاً consolidation of society
الصورة الذهنيّة : ما يتصوّره العقل mental image
القوّة الناعمة للدولة : تصرُّف الدولة بهدوء the soft power of the state
عامل factor
المعطيات المتداخلة overlapping data
الثورة المضادة : الثورة ضد الحكم القائم counter revolution
الوقف المؤقت : عدم الحراك لفترة قصيرة temporary suspension
الربيع العربي : الثورات العربية الأخيرة the arab spring
جني ثماره reaping its fruits
الاستبداد : الظلم tyranny
تغوّل الدولة state manipulation
الحصار : مضايقة الناس siege
القمع : استخدام العنف repression
تصفية قوّة المعارضة : جعلها لا تقاوم liquidation of the opposition power
هزيمة وانكسار : الفشل وعدم القدرة على الحرب defeat and break-up
تداعيات : نتائج repercussions
خفوت المسحة الدينيّة : عدم الكلام عن الدين أمام الناس
diminishing of religious discourse
تجفيف : جعلها ساكنة لا تتحرك drainage
حائط صد. wall of repression
التحلُّل المانع decomposition inhibitor
لقطع الطريق على : ليمنع تقدم to block
فارضة بذلك نموذجا معياريّاً presenting a standard model
التمرُّد على: الثورة ضدّ rebellion against
ما قبل المربع الأول: قبل البداية pre-square one
التطبيع العلني: جعل العلاقات طبيعيّة بصورة ظاهرة public normalization
التدخُّل في intervention
التفاخر العلني بالتبعيّة : اظهار مشاعر السرور بالتبعيّة للآخرين أمام الناس
public pride of dependance
تدشين : الاحتفال ب launching
البجاحة السياسيّة : الشعور بالعظمة السياسيّة political elitism
قوامها اللاقيم واللاشعوب : أساسها عدم الإيمان بالقيم الأخلاقيّة والهويّة القوميّة
based on infallibility and inviolability
تقنين دوليّ: مضبوط بقوانين دولية international codification
فرض الأمر الواقع : القبول بالحالة التي نعيشها imposing the status quo
لحساب الراعي : لمصلحة/ لفائدة الشخص المسؤول for the benefit of the sponsor
نمو رصد : زيادة عدد growth of monitoring
الدول الفاشلة : الدول الغير ناجحة failed states
التدهور الحادّ : الضعف الشديد the severe decline
الحصار البينيّ : الحصار الداخلي بين الأمم inter-embargo
تمخّض الأوضاع عن : نتيجة لهذه الأحوال the situation brought about
التطوُّر النوعيّ qualitative development
القدرات القتالية : القوّة على القتال combat capabilities
تحقيق ردع نسبي متبادل achieving relative deterrence
الحوثيون the Huthis
زلزال كبير : ضربة قويّة a big blow
أطاح بنموذج الإسلام الوهابيّ: قضى عليه وأضعفه
overthrew the wahhabi islamic model
التفاعلات interactions
يستحيل تفكيكها عن بعضها : من الصعب فصلها عن بعضها البعض
that cannot be dismantled
تراجع نسبي: الرجوع الى الوراء الى حدّ ما relative decline
يغلب عليه التدين الشعائري الطقوسي الاحتفالي التراثي
dominated by liturgical, ritual, ceremonial, heritage, emotional piet
المتقادم المنغلق على ذاته في أطروحاته old and incomprehensible in its thesis
إعداد الذات للعبور إلى self-preparation to cross into
أصبحت الساحة شاغرة:أصبح هناك فراغ the arena become vacant
الإسلام الوسطيّ: الإسلام المعتدل moderate islam
المرشَّح : الشخص الذي يختاره الناس the candidate
المتمرِّدين فكريّا : المعارضين المثقّفين intellectual rebels
قيم الوعي بالذات values of self-awareness
التعايش : العيش مع الآخرين co-existence
المواطنة : الانتماء للوطن citizenship
إدارة التنوّع diversity management
الجولة الأولى the first round
انحسار وتقزّم : عدم التصرّف بجدّية decline and dwarfing
هرولة كبيرة : إقبال كبير جدا great rush
الدولة المدنيّة العلمانيّة والليبراليّة the civil, secular and liberal state
الانفلات الأخلاقي : عدم التصرف بسلوك سليم moral turbulence
توجّه عقلاني : تصرُّف معقول rational approach
إعلاء العصبيّة الوطنيّة rise of patriotic nationalism
خلق تيار إصلاحي قوي creating a strong reform trend
التفكُّك الخليجي : انفصال دول الخليج عن بعضها البعض disintegration of the golf
عزوفها عن : عدم رغبتها في its reluctance to
التآمر على : وضع خطة للضرر ب conspiracy against
عملقة داعش : إظهارها كحركة عملاقة Daish’s gigantism
محو هويّة المنطقة : إزالة شعورها بالانتماء إلى الوطن
wiping out the identity of the region
تركعيها : إخضاعها entrenching it
أ – النشاطات الشفوية
.مناقشة شفوية يبدي الطلاب خلالها آراءهم حول الخمسة عشر عاملا التي لها تأثير على تشكيل هوية المنطقة العربية
ب – النشاطات الكتابية
.( اكتبوا تعليقاتكم على الملامح الأساسية لهويّة المنطقة العربية لعام ٢٠١٩ كما جاء في المقال (١٥٠ كلمة