المشاركة السياسية والتنمية في دول مجلس التعاون الخليجي

أ‌. أسئلة الفهم:

– ما اسم البرنامج؟ وما موضوع الحلقة؟

– ما مفهوم المشاركة السياسية؟

– اذكر أمثلة للمشاركة السياسية في دول الخليج.

– ما الفرق بين الديمقراطية والشورى؟

– ما العلاقة بين المشاركة السياسية والتنمية

– لماذا تتفاوت معدلات التنمية في دول الخليج من فترة لأخرى؟

– كيف قيم الدكتور يوسف المشاركة السياسية في كل من:

• دولة الكويت.
• دولة البحرين.
• دولة الإمارات العربية المتحدة.

– لماذا يحذر المسئولون من الديمقراطية؟

– كيف تراجعت دول الخليج منذ سقوط الخلافة العثمانية؟

– ما الذي يمكن أن تفعله دول الخليج لكي تقوي نفسها؟

– ما الفرق بين تأثير النظام القبلي في المشاركة السياسية قديما وحديثا؟

– ما الذي ستجنيه الأسر الحاكمة من إشراك الشعوب في الحكم؟

– ما الصيغ التي يمكن أن تتحقق فيها المشاركة السياسية في ظل الحكومات الملكية؟

– ما دور كل من المثقفين والمواطنين في المشاركة السياسية؟

– ما سبب العنف في دول الخليج؟

– ما هي البيئة المؤسسية؟

ب‌. أسئلة التحليل:

فسر العبارات التالية وبين المعنى المراد توجيهه للمستمع:

– ” الحكومات التي لا تستمد شرعيتها من الداخل تضطر أن تشتري الأمن من الخارج”

– “البناء الشامخ يبدأ بلبنة واحدة”

– “شريحة التسلق “

– “وزير العدل في جيب الحاكم والصحافة في الجيب الثاني “

– ” تجربة الإمارات جاءت مثل الولادة العسرة والمشوهة “

المشاركة السياسية والتنمية في دول مجلس التعاون الخليجي.

بقلم يوسف خليفة اليوسف.

المصدر: مجلة المستقبل العربي، عدد 290 صفحة 122-134

الرابط : http://www.darussalam.ae/magazine.asp

التاريخ: أبريل 2003

يشهد العالم النامي منذ سنوات تجارب في المشاركة السياسية تتفاوت في شكلها ودرجاتها وأسبابها ومكوّناتها، ولكنها تتفق في تأكيدها على أهمية توفر الحريات الأساسية لبناء وتطور المجتمعات المعاصرة وضرورة التخلص من الاستبداد بكل صوره. ودول مجلس التعاون الخليجي ليست استثناء على هذا التوجه وإن كانت تجاربها جديدة باستثناء الكويت التي لها سبق لا بد من الاعتراف به ليس على المستوى الخليجي وإنما كذلك على المستوى العربي. هذا من حيث وجود تجارب المشاركة السياسية.

هناك من يقلل من شأن المشاركة السياسية في ظل كيانات صغيرة لا تمتلك مقومات فعلية للبقاء في عالم تسوده التكتلات الكبرى وتحكمه الدول وقرارات منظمة التجارة العالمية وما تعنيه من انفتاح ومنافسة شرسة في الميادين الاقتصادية والثقافية والتربوية. ونحن وإن كنا نؤمن بالنظرة التكاملية والوحدوية التي ينطلق منها هؤلاء، إلا أننا نعتقد أن من الدروس التي لا يمكن نسيانها في وطننا العربي هو أن الأهم من التوحد استمراره وديمومته، وهذا يعنى أن نضوج القرار السياسي ومشاركة المواطن في كل دولة عربية شرط أساسي لنجاح أي جهود تكاملية سواء كانت على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي أو على نطاق الوطن العربي. ولا نريد هنا أن نحصي عدد التحارب الوحدوية التي كنا نأمل أن تكون تجارب جادة وصادقة. فالمشاركة السياسية في كل دولة عربية هي شرط أساسي، ومقدمّة لا بد منها لتحقيق الوحدة والتكامل في هذه الدول. فعندما تتوحد الجبهة الداخلية في كل بلد وتسود النظرة المجتمعية إلى قضايا الأمن والتنمية، فإن هذه الدول لن تجد بديلا للمضي إلى الأمام للتكامل والتوحد. وعندئذ ستزول كثير من معوقات التنمية التي نراها اليوم في ظل القيود التي تفرضها علينا الإقليمية التي ترعرعت وتعمّقت بسبب الاستبداد وغياب الرأي الآخر والاهتمام بالمصالح الضيقة. فالحريات هي التي مهدت لقيام التكتلات الاقتصادية وللتخلّص من الحروب والنزاعات في المجتمعات الصناعية المعاصرة وغياب هذه الحريات هو الذي أدّى إلى ضمور قوى أمتنا.

تعتبر المشاركة السياسية شرطا أساسيا لتحقيق التنمية الفعلية في كافة المجتمعات البشرية، وتشهد تجارب الدول الصناعية والنامية أن المجتمعات التي تتوفر فيها المُساءلة والمُحاسبة وتتخذ فيها القرارات بشفافية ومن قبل قطاع كبير من المجتمع أقدر على استغلال مواردها وتحقيق أهدافها التنموية من تلك التي تنفرد فيه فئة قليلة بالقرار وفي محيط من السرية وغياب المحاسبة. فأستاذ الاقتصاد الأمريكي من أصل هندي، جوديش باغواتي، يشير في دراسة للعلاقة بين التنمية والديموقراطية إلى أن الأنظمة الديموقراطية وما يرافقها من حريات أساسية وقوانين واضحة وفعالة وحقوق مدنية، هي أقدر على تعميق الإبداع والتقدم التقني إذا ما قورنت بغيرها من الأنظمة. ويضيف باغواتي إلى أن تأثير الديمقراطية في التنمية يكون أكبر إذا ارتبطت الديمقراطية بنظام اقتصادي منفتح على العالم، أي تقل فيه القيود والحواجز على حركة السلع والخدمات والتقنية والأفراد. أما جوزيف ستيغليس، الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد لعام 2002 فإنه يعتقد أن المشاركة السياسية وما تعنيه من قدرة على التعبير عن الرأي وشفافية في القرار وانفتاح صانع القرار على المجتمع، تعتبر أساسية لكل من التنمية الاقتصادية الذاتية وللتنمية الاجتماعية.

وتشير دراسات أخرى إلى أنه طالما اتّصفت سياسات الدول بالشفافية والانفتاح وابتعدت عن المحسوبيات والفساد بكل صوره، أدى ذلك إلى زيادة معدلات النمو الاقتصادي وتدفق المساعدات الخارجية. حتى تتحقق المشاركة السياسية في دول المجلس، وكذلك الأمن والتنمية المنشودان لا بد من أن تكون هذه المشاركة فعلية وليست شكلية. ففي كثير من الدول النامية تجري انتخابات شكلية هي أقرب إلى الأُضحوكة والتمثيل لأن نتائجها محددة مُسبَقا والفائز لا تقل نسبة نجاحه عن 99 بالمئة، وهذه اشتهرت بها وللأسف بعض بلداننا العربية. وفي هذا النوع من الأنظمة يتم التضييق على أحزاب المعارضة بِشَتّى الصور، كحرمانها من طرح برامجها في الإعلام، ومطاردة مرشحيها وتلفيق التُّهم ضدهم، وبخاصة خلال فترة الانتخابات، وشراء الحزب الحاكم للأصوات باستخدام موارد المجتمع، وتهديد الناخبين بالحرمان من الدعم والخدمات في حالة تصويتهم للمعارض، وغيرها من أساليب التأثير في قرار الناخب.

فهل يا تُرى ستنهض دول الخليج لمواجهة متطلبات التنمية والأمن بإرادة ذاتية؟ أم أنها ستترك المبادرة لغيرها ليرسم مسارها المستقبلي، وبالتالي تجري الرياح بما لا تشتهيه السفن الخليجية والعربية، كما ظل الحال –ولفترة طالت للأسف- لأمة لم تخلق لتركع أو تخضع إلا لله وحده؟ تساؤلات ستجيب عنها الأيام والسنوات القادمة.

ادرسوا المفردات والتعبيرات السياسية جيدا لمساعدتكم على فهم النص الأساسي (في البيت).

العالم النامي the developing countries

تتفاوت varies

لها سبق has precedence

في ظل كيانات صغيرة in the context of small states

معوقات التنمية obstacles to development

الإقليمية التي ترعرعت وتعمّقت provincialism which has taken root

ضمور قوى أمتنا the atrophying of the nation’s power

المُساءلة والمُحاسبة holding people accountable

وشفافية في القرار transparent decision-making

المحسوبيات nepotism

المنشودان hoped-for

أقرب إلى الأُضحوكة والتمثيل more akin to a joke and a charade

وتلفيق التُّهم ضدهم making trumped-up charges against them

تجري الرياح بما لا تشتهيه السفن things don’t turn out as hoped-for

أ‌. النشاطات الشفوية:

– كيف تؤدي المشاركة السياسية إلى التنمية في رأيكم؟

– وما رأيكم في اقتراحات ضيف الحلقة لصيغ المشاركة السياسية في ظل الحكومات الملكية، هل يمكنكم إضافة صيغ جديدة؟

ب‌. النشاطات الكتابية:

– قارن بين الحكم الملكي في إحدى الدول العربية وبين الحكم الملكي في إحدى الدول الغربية مع توضيح مدى المشاركة السياسية في كل منهما وأثر كل نظام منهما على الاقتصاد والتنمية.