مشكلة تفسير أسباب الإرهاب
أ – أسئلة الفهم:
اقرأوا النص الأساسي في البيت وأجيبوا عن الأسئلة كتابةً استعداداً لمناقشتها في الصف.
١- لماذا لا يرى كاتب المقال اختلافا كبيراً بين نظرة الغرب عن العرب والمسلمين وخصوصاً تنظيم داعش الان وتنظيم “القاعدة” بعد أحداث سبتمبر ٢٠٠١ ؟
٢- من المستفيد من الإرهاب الجديد الذي سبب صراعات أهلية في منطقة الشرق الأوسط وبين الشرق والغرب بشكل عام ؟
٣ – ماذا يتوقع الكاتب فيما يجري من مفاوضات دولية وإقليمية والتدخل الأجنبي العسكري في أنظمة الدول العربية ؟
٤ – اذكروا الأمور التي يدعو الكاتب الدول العربية توجيه الاهتمام لها للحصول على مستقبل أفضل مما هو عليه الآن.
٥ – لخِّصوا ما قاله الكاتب عن النفوذ الأجنبي في منظقة الشرق الأوسط ونتائجه السلبية.
٦ – كيف قارن الكاتب بين التفسير الغربي لظاهرة الإرهاب والتفسير الشرقي لها ؟
٧ – لمن يوجه الكاتب الدعوة لتحمُّل المسؤولية والوقوف أمام ظاهرة الإرهاب الخطيرة ؟
ب – أسئلة التحليل:
فسِّروا التعبيرات التالية المأخوذة من المقال:
١ – “بينما إسرائيل (التي هي «جغرافياً» في الشرق، و«سياسياً» في الغرب، هي المستفيد الأكبر من صراعات الشرق والغرب”،
٢ – ” وهل ما يحصل من مفاوضات دولية وإقليمية، هو مقدّمة لتسويات وحلول سياسية، أم هو مجرّد تقاطع مؤقّت لمصالح الدول التي تدير الأزمات”.
٣ – “إن التدخّل العسكري الأجنبي لإسقاط أنظمة، يجعل بديل الأنظمة في هذه الأوطان ميليشيات مسلّحة على أسس طائفية وقبلية وإثنية أطاحت بكل مقوّمات الدولة الواحدة”.
٤ – “كما هو مهمٌّ أيضاً الآن الاعتماد على الذات العربية لبناء مستقبلٍ عربيٍّ أفضل، بدلاً من تكرار انتظار الترياق من الأجنبي الإقليمي أو الدولي”.
٥ – “وخطايا بعض الحكّام الذين استباحوا أوطاناً عربية أخرى أو حقوق مواطنين عندهم”.
٦ – “وهذا أمر يضع علماء الدين أولاً أمام مسؤولية لا يمكن الهروب منها”.
مشكلة تفسير أسباب الإرهاب
د. صبحي غندور
اقرأوا النص:
لا تختلف كثيراً الصورة الآن في دول الغرب عن العرب والمسلمين، بوجود تنظيم «داعش»، عمَّا كانت عليه عقب هجوم تنظيم «القاعدة» في 11 سبتمبر2001 وما لحقه من أعمال إرهابية في أمكنة عديدة بالعالم. فما زال حال العرب والمسلمين في أميركا والغرب يتأثّر سلباً بنتائج هذه الممارسات العنيفة باسم الإسلام، وبما يرافقها أيضاً من حملات تشويه وتعبئة عنصرية ضدّ كل ما يمتّ للعرب والمسلمين بصِلة.
هذا هو المزيج المستمر الآن في الغرب عموماً بعد حوالي 15 عاماً على 11 سبتمبر 2001، ومع حدوث «طبعة جديدة» من الكتاب المفتوح زمنياً ومكانياً: «الحرب على الإرهاب»، وعنوان فصله الجديد الآن هو: «محاربة تنظيم داعش»!!. يحدث ذلك بينما إسرائيل (التي هي «جغرافياً» في الشرق، و«سياسياً» في الغرب، هي المستفيد الأكبر من صراعات الشرق والغرب، ومن كون هذا «الإرهاب الجديد»، كما كان قديمه في «القاعدة»، يتجنّب محاربة إسرائيل بل يخدم مشاريعها.
فما الذي ينتظر العراق وسوريا ولبنان وليبيا واليمن الآن (واستتباعاً كل المنطقة العربية) من تطوراتٍ واحتمالات، وهل ما يحصل من مفاوضات دولية وإقليمية، هو مقدّمة لتسويات وحلول سياسية، أم هو مجرّد تقاطع مؤقّت لمصالح الدول التي تدير الأزمات وحلولها خلال هذه الفترة؟! ثمّ في حال حدوث توافقٍ مؤقّت بين هذه الدول على مواجهة «داعش» وإفرازاتها، فما الذي سيحصل بعد النجاح في هزيمة هذه الجماعات الإرهابية وما سيكون بديلها على الأرض من حكومات ومعارضات وتسويات سياسية، بل أيضاً من حدود كيانات؟!.
تساؤلات عديدة جارية حالياً من دون قدرةٍ على حسم الإجابة بشأنها، فمحصّلة السنوات الماضية من هذا القرن الجديد لا تشجّع كثيراً على التفاؤل بمستقبل أفضل، طالما أنّ البلاد العربية هي ساحات لمعارك وصراعات، فإن التدخّل العسكري الأجنبي لإسقاط أنظمة، يجعل بديل الأنظمة في هذه الأوطان ميليشيات مسلّحة على أسس طائفية وقبلية وإثنية أطاحت بكل مقوّمات الدولة الواحدة، وأضعفت الولاء الوطني والقومي، وغيّبت أي ممارسة سليمة لمفهوم المواطنة، وسبّبت بتهجير مئات الألوف من المواطنين. فالخوف هو إذن من أن تكون الحرب على «داعش» ومثيلاتها هي مقدّمة لتكريس انقسامات حدثت في السنوات الماضية، فأنتجت واقعاً مريراً بين أبناء الوطن الواحد، بل أيضاً كرّست انقساماتٍ جغرافية تهدّد الآن وحدة الكيانات والأوطان.
الحذر مطلوبٌ الآن من المستقبل، كما هو مطلوبٌ رفض الحاضر وتداعيات الماضي. إذ إنّ الوعد بمستقبلٍ أفضل يفترض وجود عناصر لم تزل مغيّبة حتّى الآن، وتحتاج إلى مراجعات كثيرة مع النفس لدى كل الأطراف العربية والإقليمية المعنيّة بالأزمات الراهنة. كما هو مهمٌّ أيضاً الآن الاعتماد على الذات العربية لبناء مستقبلٍ عربيٍّ أفضل، بدلاً من تكرار انتظار الترياق من الأجنبي الإقليمي أو الدولي، وهو ما يحدث على مدار قرنٍ من الزمن، ولم ينتِج إلاّ المزيد من المآسي والأزمات في المنطقة العربية.
لقد خرج النفوذ الأجنبي من باب المنطقة في منتصف القرن الماضي بفعل ثوراتٍ تحرّرية عربية، لكنّه عاد الآن إلى المنطقة من نافذة المعاهدات مع إسرائيل، وخطايا بعض الحكّام الذين استباحوا أوطاناً عربية أخرى أو حقوق مواطنين عندهم. لكن ذلك كلّه ما كان ممكناً أن يحدث بهذه الصورة الدموية التي نراها الآن في المجتمعات العربية لولا أيضاً وجود تخلّف فكري يسمح بالمتاجرة بالدين. إنّ الأمَّة العربية مثقلةٌ الآن بالجراح، والدم ينزف من شعوبها بفعل صراعاتٍ أهلية، وليس نتيجة معارك مع عدوّها الإسرائيلي المشترَك الذي استفرد الآن بالشعب الفلسطيني، ويمارس عليه العدوان والقتل والدمار، ويواصل الاستيطان والتهويد للأراضي الفلسطينية وللقدس الشريف..
إنّ التفسير «الغربي» لظاهرة الإرهاب باسم الإسلام يحاول أن ينفي مسؤولية الغرب عن وجود هذه الظاهرة ويعيد المشكلة فقط إلى أوضاع داخلية في الدول العربية والإسلامية، بل إنّ هذا التفسير لا يشير إلى مسؤولية الغرب حتّى في هذه الأوضاع الداخلية العربية بالرغم من حقيقة هذا الأمر عملياً منذ مطلع القرن العشرين، وما قامت به الدول الاستعمارية الأوروبية ثمّ أميركا من إعداد ورعاية لهذا الواقع الداخلي العربي والإسلامي.
ثمّ كيف يفسّر أصحاب هذه المقولة «الغربية» ما حدث في عدّة ولايات أميركية من أعمال إرهابية كانت خلفها جماعات إرهابية أميركية، غير عربية وغير إسلامية، رغم وجود الديمقراطية في أميركا؟! وهل يمكن وسم هذه الممارسات الإرهابية بانتماءات دينية أو «ولاياتية» أو عرقية؟!.
وكيف يفسّر الأوروبيون ما كان يحدث في بريطانيا وفرنسا وألمانيا واليابان وإسبانيا من عمليات إرهابية يقوم بها أتباع لجماعات متطرّفة، وبعضها كان يمارس العنف المسلّح بأسماء دينية، أو بطابع «وطني تحرّري» مثل «الجيش الجمهوري الإيرلندي» في بريطانيا وجماعات «الباسك» في إسبانيا؟!
وفي مقابل تلك التفسيرات «الغربية» ظهر التفسير الآخر «الشرقي»، الذي يحاول أيضاً التملّص من مسؤولية بروز ظاهرة التطرّف و«الإرهاب»، والذي يرفض الاعتراف بالأزمات الفكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية القائمة في هذه المجتمعات.
إنّ اتساع دائرة العنف الدموي باسم الإسلام أصبح ظاهرةً خطرة على الإسلام نفسه، وعلى المسلمين وكافّة المجتمعات التي يعيشون فيها. وهذا أمر يضع علماء الدين أولاً أمام مسؤولية لا يمكن الهروب منها.
ادرسوا المفردات والتعبيرات السياسية جيدا لمساعدتكم على فهم النص الأساسي (في البيت).
الإرهاب : أعمال العنف والقسوة terrorism
داعش : دولة إسلامية في العراق والشام Da’ish
عقب هجوم : بعد هجوم after the attack
يتأثّر سلباً : له نتائج غير جيدة negatively affected
الممارسات العنيفة : التصرُّف بقسوة وبشدّة violent practices
حملات تشويه : نشر أخبار غير صحيحة smear/distorted campaigns
تعبئة عنصرية racial mobilization
كل ما يمتّ للعرب بصلة : كل ما يتعلق بالعرب everything related to Arabs
المزيج المستمر continuing mix
زمنياً ومكانياً: في كل زمان ومكان at any time or in any place whatsoever
واستتباعاً : فيما بعد في المستقبل later on, following
مجرّد تقاطع مؤقّت no more than temporary intersection
إفرازاتها: توابعها its secretions
بديلها: ما يحل مكانها its alternative
حسم الإجابة : تقديم الجواب النهائي providing final answer
ميليشيات مسلّحة: مجموعات مسلّحة armed militias
أطاحت بكل مقوّمات الدولة وقضت على كل موارد الدولة overthrew all constituents of the state
أضعفت الولاء الوطني: جعلت الناس لا يهتمون بوطنهم كثيرا weakened national loyalty
غيّبت أي ممارسة سليمة: جعلت الناس لا يشعرون براحة لقيامهم بأعمال سليمة للدولة defaulted any proper practice
لتكريس انقسامات: للتركيز على الانقسام بدل الوحدة to perpetuate division
الحذر: الانتباه caution
تداعيات : أحداث repercussions
الترياق :شراب ضدّ السم antidote
نافذة المعاهدات : عن طريق المعاهدات through treaties
خطايا: أخطاء sins, mistakes
استباحوا: سيطروا بالعنف على confiscated
الصورة الدموية: طريقة استعمال القتل والعنف bloody picture
تخلّف فكري: عدم القدرة على اتخاذ قرارات سليمة obscurantism
مثقلةٌ بالجراح : تواجه مشاكل كثيرة heavily wounded
صراعاتٍ أهلية: مشاكل داخلية civil strifes
القدس الشريف: مدينة القدس المشرّفة Holy Jerusalem
ينفي مسؤولية الغرب : لا يعترف بمسؤولية الدول الغربية negate or deny responsibility of the west power
رعاية : مؤازرة وحماية sponsorship, support
وسم هذه الممارسات: وصف هذه الأعمال characterizing these practices
انتماءات دينية أو ولاياتيّة : تابعة لجماعات دينية أو قومية following religious or national affiliation
جماعات متطرّفة : غير معتدلة في إيمانها extremist groups
وفي مقابل : ومن جهة أخرى in contrast
علماء الدين: المتخصصون في علوم الدين religious scholars
لا يمكن الهروب منها: من الصعب عدم الاعتراف بها irresistible, can’t be denied
:أ – النشاطات الشفوية
.مُناظرة مفتوحة لمناقشة التفسير الغربي لمشكلة الإرهاب في الشرق الأوسط وما يقابله من تفسير شرقي لها
:ب – النشاطات الكتابية
لخِّصوا الأسباب التي ذكرها كاتب المقال الدكتور صبحي غندور لظاهرة الإرهاب في الشرق الأوسط في فقرة واعطوا ارائكم على تفسيره لها في فقرة اخرى. (١٥٠ كلمة